 |
| تاريخ قرية فيديمين .. الجزء الأول |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيدات والسادة .. أهلاً بحضراتكم في موقعنا الجديد (موقع فيديمين اليـــــوم) .. إنه موقع يهدف إلى إعادة كتابة تاريخ قرية فيديمين بأسلوب علمي وبمنهجية صحيحة وبدلائل وشواهد تاريخية وواقعية.
وقد رأيت أن أنسب طريقة لكتابة تاريخ قرية فيديمين هو عرضة في مجموعة أسئلة ومسابقات، تم عرض مسابقتين في هذا الإطار، وسوف أعرض على حضراتكم في محتوى الآتي المسابقة الأولى، والتي استطاعت أن تلقي الضوء على تاريخ فيديمين (الجزء الأول)، على النحو التالي:
مسابقة فيديمين اليـــوم الأولى (الجزء الأول) من تاريخ قرية فيديمين)
أحد أهالي قرية فيديمين والذي كان يعمل وكيلاً للمخابرات العامة المصرية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .. والذي توفي منذ عشرة أعوام .. فمن هو؟
• هو السيد/ مصطفى عبد الباقي أبو القاسم .. وهو ما يزال على قيد الحياة، وقد كان سيادته على درجة وكيل وزارة بالمخابرات العامة المصرية في فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومما لا يخفى عن الجميع أن المخابرات العامة المصرية في تلك المرحلة من تاريخ مصر كان يقوم على إدارتها صلاح نصر (مديراً للمخابرات العامة المصرية) في ذلك الوقت، وقد كان السيد/ (مصطفى عبد الباقي أبو القاسم) قد عمل بهذا الجهاز الخطير في تلك الحقبة الهامة من تاريخ مصر. وعندما نعيد قراءة التاريخ نجد أن جهاز المخابرات العامة المصرية في ذلك الوقت قد حوكم بسبب بعض مظاهر الفساد التي قد أدت إلى نكسة 1967م، وقد صدرت الأوامر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (ومجلس قيادة الثورة) آنذاك بتشكيل محكمة الشعب برئاسة السيد/ حسين الشافعي (نائب رئيس الجمهورية آنذاك) لمحاكمة كل من أجرم في حق مصر وتسبب في نكسة 1967م، فتم القبض على أبرز قيادات جهاز المخابرات العامة المصرية، وعلى رأسهم (صلاح نصر) مدير جهاز المخابرات، وبعض القيادات الأخرى، إلا أن السيد/ مصطفى عبد الباقي أبو القاسم لم يتم توجيه أية اتهامات إليه (سواء بصفته أو حتى بشخصه)، على الرغم من كثرة الفساد التي اعترت تلك المرحلة من تاريخ مصر، والتي أدت لأحكام كثيرة طالت الكبير قبل الصغير، إلا أن يد السيد/ مصطفى عبد الباقي أبو القاسم قد ظلت بيضاء بفضل الله تعالى، ويعد هذا فخراً لأبناء قرية فيديمين عبر تاريخها الطويل. ولكن أين يقع منزل السيد/ مصطفى عبد الباقي أبو القاسم؟ يقع منزل سيادته مباشرة في مواجهة منزل الحاج/ محمد سويدان .. نعم، لقد كان يسكن هناك في هذا المكان في تلك الحقبة من الزمن، وقد كان هذا المكان يعرف باسم (الديوان) وكان هذا المنزل هو بمثابة بيت عائلة أبو القاسم (البيت الكبير)، ونستطيع القول أن المنطقة بدءاً من محل (الحور العين) وما ورائها كانت ملكاً لعائلة أبو القاسم التي كانت تسكن هناك آنذاك، ومنزل السيد/ مصطفى عبد الباقي أبو القاسم يعتبر هو الملاصق لمنزل السيد/ محمد شكور العوفي الموجود حالياً. وقد ترك أغلب عائلة أبو القاسم ذلك المكان منذ سنوات، ومنهم بالطبع السيد/ مصطفى عبد الباقي أبو القاسم.
ومن ناحية أخرى فإن السيد/ مصطفى عبد الباقي أبو القاسم له العديد من الإخوة نذكر منهم: المرحوم (إلهامي أبو القاسم) والذي له عدة أبناء يشغلون الآن مناصب مرموقة في الدولة ومنهم: سيادة المستشار/ خالد الهامي أبو القاسم (نائب رئيس محكمة النقض). ونذكر كذلك سيادة المقدم/ (محمد الهامي أبو القاسم) والذي يعمل بإدارة التموين بمحافظة الفيوم (بالرقابة التموينية).
ملحوظة هامة: تم وضع اسم السيد/ مصطفى عبد الباقي أبو القاسم في لوحة شرف موجودة قصر محمد علي .. ويستطيع الزائرون رؤية اسم السيد/ مصطفى عبد الباقي أبو القاسم واضحاً وسط رموز وعمالقة مصر .. وهو فخر لكل أهالي قرية فيديمين.
هذا وكان رحمه الله شاهداً على العصر في فترة من أهم فترات مصر التاريخية. وأتمنى من لديه أية معلومات غير التي استطعت بفضل الله الحصول عليها عن السيد/ مصطفى عبد الباقي أبو القاسم أن يوافينا بها مشكوراً.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
أحد أهالي قرية فيديمين والذي كان يعمل ضمن طاقم الحراسة الخاص بالمشير عبد الحكيم عامر قائد القوات المسلحة المصرية في فترة الستينات.
• هو الحاج/ عبد الله العوفي رحمة الله عليه، وهو مواليد 1/6/1941م بقرية فيديمين، حيث كان يعمل رحمه الله ضمن طاقم حراسة المشير عبد الحكيم عامر في مرحلة الستينات من القرن الماضي، وظل في حراسته تلك المدة حتى وفاة المشير عبد الحكيم عامر، وقد عمل رحمة الله عليه في مكتب المشير مع بعض القوات المسلحة الذين اختيروا بعناية للقيام بهذه المهمة الخطيرة، فخضع للعديد من الإختبارات القوية والتي نجح بعدها وأختير كأحد أهم أفراد طاقم حراسة المشير عبد الحكيم عامر.
ومن الجدير بالذكر أن الحاج/ عبد الله العوفي رحمه الله قد سكن في أول أيام حياته في منطقة النزهة بالقاهرة.
وقد اشتهر الحاج/ عبد الله العوفي رحمة الله عليه بجلسات الصلح التي كان بارعاً في إنهائها على أكمل وجه، فكانت لديه ملكة الإقناع، وكان يتمتع بحب الناس في قرية فيديمين، بل كان لديه حضورا واضحا يفرض على كل من تعامل معه أن يحبه ويحترمه.
ولن أنسى ما حييت أنه كان بمثابة أباً روحياً لي، فكنت أحبه وأحرص على الجلوس معه لأستفيد من خبراته الطويلة في الحياة.
ومن ناحية أخرى فالحاج/ عبد الله رحمه الله هو والد الأستاذ/ طارق عبد الله العوفي (وهو الابن الأكبر للحاج/ عبد الله .. ويعمل في القاهرة منذ سنوات)، والأستاذ/ هشام عبد الله العوفي (وهو الابن الأوسط .. وهو متطوع في القوات المسلحة)، وصديق العمر الأستاذ/ محمد عبد الله العوفي (ويعمل بدولة الكويت)، ويقع منزله في (درب أبو النور) بجوار منزل الشاعر الأستاذ/ ربيع حامد، وأيضاً بجوار الأستاذ/ عيد علي توفيق. هذا وقد توفي رحمه الله في يوم 5/10/2004م عن عمرٍ يناهز 63 عاماً .. رحم الله الحاج/ عبد الله وأسكنه فسيح جناته وبارك الله في أبنائه وجعلهم امتداداً للخير من بعده.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
كم مستشاراً ورئيس محكمةٍ في قرية فيديمين؟
هناك (8) مستشارين في قرية فيديمين في تخصصات مختلفة وهم:
• في القضاء (على درجة رئيس استئناف بالقضاء العالي):
*سيادة المستشار/ عمر سويدان.
*سيادة المستشار/ سليمان عطا الشاهد.
*سيادة المستشار/ هلال عبد الرحمن صميدة برغوث.
• وفي هيئة قضايا الدولة:
*سيادة المستشار/ حسن عويس التبع.
*سيادة المستشار/ ربيع ميزار.
• وفي النيابة الإدارية:
*سيادة المستشار/ أسامه السيد عبد العليم الدوادة.
• وفي النيابة العامة:
*سيادة المستشار/ علاء هلال عبد الرحمن.
*سيادة المستشار/ أحمد رشاد.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
الفيلم المصري الذي قام بتصوير أطول مشاهده في مقابر قرية فيديمين، حيث يعد هذا المشهد أطول مشاهد الفيلم، ويظهر في الفيلم بعض أهالي فيديمين؟ والفيلم من تأليف الكاتب الكبير (توفيق الحكيم) وإخراج (توفيق صالح) وتصوير (محسن نصر) وإنتاج (آسيا).
• هو الفيلم العربي (يوميات نائب في الأرياف)، والمشهد المقصود يبدأ من الدقيقة 1:18:38 وقد قام فيه المخرج/ توفيق صالح بتصوير مقابر قرية فيديمين عن طريق كاميرا/ محسن نصر .. وهو أطول مشهد تم تصويره في مقابر فيديمين عبر عدسات السينما المصرية، وهو ما سوف أذكره بإذن الله تعالى في الجزء الخامس من سلسلة (فيديمين في السينما المصرية) والتي صدرت منها أربعة أجزاء سابقة.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
أحد أهالي قرية فيديمين الذي كان ضمن صفوف الضباط الأحرار في حركة 23 يوليو عام 1952م، وأين سكن (داخل فيديمين) في بداية حياته .. أي تحديد المنطقة التي سكن فيها في بداية حياته داخل فيديمين قبل أن ينتقل إلى مكان آخر (داخل فيديمين أيضاً) وهو المكان الذي توفي فيه رحمه الله.
• هو بلا أدنى شك السيد المرحوم الحاج/ ابراهيم الشاهد رحمة الله عليه. أما بالنسبة للمكان الذي كان يعيش فيه قبل انتقاله للسكن بفيلا الشاهد المعروفة، فهو (درب الشاهد) والذي يسكن في أوله (الباشمهندس/ رجب عيد قطب) وفي آخره (عائلة الحيبك) .. ولكي نكون أكثر تحديداً فإنه داخل (درب الشاهد) كان يوجد مكان يعتبر الأعلى جغرافياً في تلك المنطقة من حيث الارتفاع الأرضي وكان اسمه (البوابة) كما يطلقون عليه في ذلك الوقت في السبعينات من القرن الماضي، والعجيب في الأمر أن مكان (البوابة) هذا لو وقفت بجانبه فإنك تكون على بعد سنتيمترات من منزل الأستاذ/ محمد سويدان من الناحية الأخرى، وقد ذهبت بنفسي إلى هناك فوجدت فعلاً جداراً طوله حوالي 2 متر أو أقل يفصل بين هذه المنطقة والمنطقة الموجود بها منزل الحاج/ محمد سويدان .. وكانت تعتبر كــ (خوخة) أو (معبر) أو (ممر) يمر منه الناس في الذهاب والعودة. وقد كان الحاج/ ابراهيم الشاهد رحمه الله يعيش في هذا المكان قبل أن ينتقل إلى فيلا الشاهد الحالية والتي قضى أواخر سنوات حياته بها رحمه الله.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
أول مدرسة تم إنشائها في قرية فيديمين وتاريخ إنشاؤها.
• أول مدرسة تم إنشائها في قرية فيديمين هي (المعهد الابتدائي الأزهري) في وسط البلد، والذي تم إنشاؤه في الستينات من القرن الماضي كأول مؤسسة تعليمية في قرية فيديمين، ولكن الجديد حقاً أنه بالإضافة إلى المعهد الابتدائي الأزهري هذا كان يوجد كذلك في ستينات القرن الماضي (مدرسةً خاصةً مسيحيةً) أنشأت في تلك الفترة، وكان مكانها بجوار كنيسة (السيدة مريم العذراء)، ومن الجدير بالذكر أن ناظرها كان يسمى بـــ (الكرداني)، ولكن الحكومة المصرية آنذاك قد وقفت من تلك المدرسة الخاصة المسيحية موقفاً عجيباً وغير مفهوم، حيث قامت بالإستيلاء عليها، وغير مفهوم أسباب استيلاء الحكومة على تلك المدرسة حتى الآن.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
أما بالنسبة للسؤال الأخير وهو الشخص الذي تبرع بالأرض التي أقيمت عليها مدرسة فيديمين الثانوية المشتركة، فقد تلقينا اتصالاً بعدم التحدث في هذه المعلومة، وذلك (كما يقول ورثته أنهم يرجون من الله عز وجل الثواب ولا يرغبون في الحديث في هذا الشأن بحثاً عن هذا الثواب من الله وحده دون غيره)، وصفحة فيديمين اليوم من جهتها تحترم هذه الرغبة لحضراتهم.
وإلى هنا ينتهي الجزء الأول من تاريخ قرية فيديمين ويليه بإذن الله تعالى الجزء الثاني.
حسن رمضان حسن عيسى
فيديمين اليوم
